فأسئل الله ما طلبت إليهم * وارج نفع المنزل العواد لا تقل في الجواد ما ليس فيه * وتسمي البخيل باسم الجواد قال بشار. من هذا؟ فعرفه. فقال: لولا أن هذا الرجل قد شغل عنا بمدح بني هاشم لشغلنا، ولو شاركنا في مذهبنا لأتعبنا (الأغاني 7 ص 237) وعن غانم الوراق قال: خرجت إلى بادية البصرة فصرت إلى عمرو بن نعيم فجلسوا إلي فأنشدتهم للسيد.
أتعرف رسما بالثويين قد دثر؟ * عفته أهاضيب السحائب والمطر وجرت به الأذيال ريحان خلفه * صبا ودبور بالعشيات والبكر منازل قد كانت تكون بجوها * هضيم الحشاريا الشوى سحرها النظر قطوف الخطأ خمصانة بخترية * كأن محياها سنا دارة القمر رمتني ببعد بعد قرب بها النوى * فبانت ولما أقض من عندها الوطر ولما رأتني خشية البين موجعا * أكفكف مني أدمعا بيضها درر أشارت بأطراف إلي ودمعها * كنظم جمان خانه السلك فانتثر وقد كنت مما أحدث البين حاذرا * فلم يغن عني منه خوفي والحذر قال: فجعلوا يمرقون لإنشادي ويطربون وقالوا: لمن هذا؟ فأعلمتهم. فقالوا:
هو والله أحد المطبوعين، لا والله ما بقي في هذا الزمان مثله (الأغاني 7 ص 238) عن الزبير بن بكار قال: سمعت عمي يقول: لو أن قصيدة السيد التي يقول فيها:
إن يوم التطهير يوم عظيم * خص بالفضل فيه أهل الكساء قرأت على منبر ما كان فيها بأس، ولو أن شعره كله كان مثله لرويناه وما عبناه، وروي عن الحسين بن ثابت قال: قدم علينا رجل بدوي وكان أروى الناس لجرير، فكان ينشدني الشئ من شعره فأنشد في معناه للسيد حتى أكثرت فقال لي: ويحك من هذا: هو والله أشعر من صاحبنا (الأغاني 7 ص 239).
ويروى عن إسحاق بن محمد قال: سمعت العتبي (1) يقول: ليس في عصرنا هذا