الأرحام ويزهدون في الخير وقد قال الله تعالى (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) وقال تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا).
يا ابن مسعود يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه فإن كان في ذلك الزمان ذئبا والا اكلته الذئاب يا ابن مسعود علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة الا انهم أشرار خلق الله وكذلك اتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم (صم بكم عمى فهم لا يرجعون ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما ومأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ كلما أرادوا ان يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون يا ابن مسعود يدعون انهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرايعي انهم منى برءاء وانا منهم برئ.
يا ابن مسعود لا تجالسوهم في الملأ ولا تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم إلى الطريق ولا تسقوهم الماء قال الله تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) يقول الله تعالى (ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب) يا ابن مسعود ما بلوى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وبكينا لبكائه وقلنا يا رسول الله ما يبكيك فقال رحمة للأشقياء يقول الله تعالى (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب) يعنى العلماء والفقهاء.
يا ابن مسعود من تعلم العلم يريد به الدنيا وآثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب سخط الله عليه وكان في الدرك الأسفل من النار مع اليهود والنصارى الذين