____________________
ذكر المفسرون في هذه الآية ضروبا من التأويل:
أولها: أن القوم إنما قالوا ذلك على سبيل الالزام، فإنهم لما سمعوا قوله تعالى ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا﴾ (2) قالوا: لو احتاج إلى القرض لكان فقيرا عاجزا.
وثانيها: أن القوم لما رأوا أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله في غاية الشدة والفقر، قالوا على سبيل الاستهزاء: إن اله محمد فقير.
الثالث: أن اليهود كانوا أكثر الناس مالا وثروة، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله و وكذبوا به ضيق الله عليهم المعيشة، فعند ذلك قالت اليهود: (يد الله مغلولة) أي: مقبوضة عن العطاء.
الرابع: لعله كان فيهم من كان على مذهب الفلاسفة، وهو أنه تعالى موجب لذاته، وأن حدوث الحوادث عنه لا يمكن إلا على نهج واحد وسنن واحد، وأنه تعالى غير قادر على إحداث الحوادث غير الوجوه (3) التي عليها يقع، فعبروا عن عدم الاقتدار على التغيير والتبديل بغل اليد. وفي بعض الأخبار إشارة إلى هذه الوجه.
الخامس: المراد منه قول اليهود إن الله لا يعذبنا إلا قدر الأيام التي عبدنا فيها العجل، فعبروا عنه بهذه العبارة.
1) أي: اللوح المحفوظ الذي لا يدخله المحو والاثبات، بل الأمور مكتوبة فيه على ما تقع، فلوح المحو والاثبات مغاير للوح المحفوظ، وسيأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى في باب البداء بما لا مزيد عليه.
أولها: أن القوم إنما قالوا ذلك على سبيل الالزام، فإنهم لما سمعوا قوله تعالى ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا﴾ (2) قالوا: لو احتاج إلى القرض لكان فقيرا عاجزا.
وثانيها: أن القوم لما رأوا أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله في غاية الشدة والفقر، قالوا على سبيل الاستهزاء: إن اله محمد فقير.
الثالث: أن اليهود كانوا أكثر الناس مالا وثروة، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله و وكذبوا به ضيق الله عليهم المعيشة، فعند ذلك قالت اليهود: (يد الله مغلولة) أي: مقبوضة عن العطاء.
الرابع: لعله كان فيهم من كان على مذهب الفلاسفة، وهو أنه تعالى موجب لذاته، وأن حدوث الحوادث عنه لا يمكن إلا على نهج واحد وسنن واحد، وأنه تعالى غير قادر على إحداث الحوادث غير الوجوه (3) التي عليها يقع، فعبروا عن عدم الاقتدار على التغيير والتبديل بغل اليد. وفي بعض الأخبار إشارة إلى هذه الوجه.
الخامس: المراد منه قول اليهود إن الله لا يعذبنا إلا قدر الأيام التي عبدنا فيها العجل، فعبروا عنه بهذه العبارة.
1) أي: اللوح المحفوظ الذي لا يدخله المحو والاثبات، بل الأمور مكتوبة فيه على ما تقع، فلوح المحو والاثبات مغاير للوح المحفوظ، وسيأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى في باب البداء بما لا مزيد عليه.