﴿أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله﴾ (1) وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة، وأنا باب حطة من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه، وحجته على خلقه، لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: الجنب الطاعة في لغة العرب 1)،
____________________
منثورا (2) أنه يؤتى بطائفة من الناس في القيامة ليس لهم أعمال يلجأون إليها، ثم ينظرون إلى أعمال صالحة تأتي نحوهم كالقباطي، فيقال لهم: هذه أعمالكم فيفرحون بها، ثم إذا قربت إليهم جاءتها ريح عاصفة، ففرقتها في الهواء ذراري، فيقال لهم: هذا جزاء أعمالكم التي كنتم تعملونها في دار الدنيا ترون الخلق أنها لله، وأنتم تبغون بها القرب من أهل الدنيا، فمكرتم ومكر الله وهو خير الماكرين. والاخبار بهذا متظافرة (3).
1) روي عن الباقر عليه السلام أنه قال: معنى جنب الله أنه ليس شئ أقرب إلى
1) روي عن الباقر عليه السلام أنه قال: معنى جنب الله أنه ليس شئ أقرب إلى