قلت في التوحيد، قال: وأي شئ من التوحيد؟ قال: يسألك عن الله جسم أو لا جسم؟ قال: فقال لي: إن للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب 1)، مذهب إثبات بتشبيه، ومذهب النفي، ومذهب إثبات بلا تشبيه. فمذهب الاثبات بتشبيه لا يجوز، ومذهب النفي لا يجوز، والطريق في المذهب الثالث إثبات بلا تشبيه.
11 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن أحمد، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن العباس بن حريش الرازي، عن بعض أصحابنا، عن الطيب يعني علي بن محمد، وعن أبي جعفر الجواد عليهما السلام أنهما قالا: من قال بالجسم فلا تعطوه من الزكاة ولا تصلوا وراءه.
12 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي القاساني، قال: كتبت
____________________
1) أما الأول: فهو قولهم: إنه شئ لا كالأشياء في إطلاق الجسمية والصورة عليه تعالى شأنه.
وأما الثاني: فهو مذهب أهل التعطيل، وهو توحيد من قال: إنه لا شئ، لان التحرز من إطلاق الشئ عليه يوجب أن يكون عدما محضا جل ربنا عن ذلك.
وأما الثاني: فهو مذهب أهل التعطيل، وهو توحيد من قال: إنه لا شئ، لان التحرز من إطلاق الشئ عليه يوجب أن يكون عدما محضا جل ربنا عن ذلك.