5 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن سهل بن زياد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن زيد، قال: جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد، فأملى علي: الحمد لله فاطر الأشياء إنشاء، ومبتدعها ابتداء بقدرته وحكمته، لا من شئ فيبطل الاختراع 2)، ولا لعلة فلا يصح الابتداع 3) خلق ما شاء
____________________
بكون معرفته ضرورة أنه تعالى يقذفها بالقلب من غير اكتساب، أو أنها تحصل بالرؤية لمكان التجسم.
وأول جماعة هذا الكلام بأن المراد من الجسم الحقيقة العينية القائمة بذاتها لا بغيرها، وبالصمدي ما لا يكون خاليا في ذاته عن شئ، فيستعد أن يدخل هو فيه، أو مشتملا على شئ يصح خروجه عنه، وبالنوري ما يكون صافيا عن ظلمة المواد وقابليتها.
1) لا يحس أي: لا يدرك بالحواس. ولا يجس بالجيم هو المس باليد، ومنه الجاسوس.
2) ناظر إلى قوله (فاطر الأشياء) يعني: لا بالاخذ من شئ وعلى مثاله ومشاكلته، وهو المعني بالاختراع، ولو كان مجعولا على مشاكلة مثال وشبهه مأخوذا عنه لم يكن مخترعا.
3) الابتداع: الايجاد لا عن مادة، فالعلة هنا هي العلة المادية، لأنها من
وأول جماعة هذا الكلام بأن المراد من الجسم الحقيقة العينية القائمة بذاتها لا بغيرها، وبالصمدي ما لا يكون خاليا في ذاته عن شئ، فيستعد أن يدخل هو فيه، أو مشتملا على شئ يصح خروجه عنه، وبالنوري ما يكون صافيا عن ظلمة المواد وقابليتها.
1) لا يحس أي: لا يدرك بالحواس. ولا يجس بالجيم هو المس باليد، ومنه الجاسوس.
2) ناظر إلى قوله (فاطر الأشياء) يعني: لا بالاخذ من شئ وعلى مثاله ومشاكلته، وهو المعني بالاختراع، ولو كان مجعولا على مشاكلة مثال وشبهه مأخوذا عنه لم يكن مخترعا.
3) الابتداع: الايجاد لا عن مادة، فالعلة هنا هي العلة المادية، لأنها من