____________________
وأما المعلولات البعيدة كالماديات والمعدومات التي من شأنها امكان أن توجد في وقت أو تتعلق بموجود، فيكون بارتسام صورها المعقولة في المعلولات القريبة التي هي المدركات لها أولا وبالذات، وكذلك إلى أن ينتهي إلى ادراك المحسوسات بارتسامها في آلات مدركها، قالوا: وذلك لان الموجود في الحاضر حاضر، والمدرك للحاضر مدرك لما يحضر معه، فاذن لا يعزب عن علمه مثقال ذرة. وأما غير المحققين منهم، فقد أطلقوا القول بأنه لا يعلم الجزئيات على الوجه الجزئي، ولتحقيق الكلام فيه موضع آخر.
1) التلاحم: الالتئام والالتصاق. والحقة بالضم: رأس الورك الذي فيها عظم الفخذ ورأس العضد، والجمع أحقاق وحقاق بالكسر، أي: ان من شبهه بخلقه في ربط مفاصلهم ودخول بعضها في بعض، وكون المفاصل محتجبة بما يسترها، فلم يعقد ما غاب من ضميره، أي قلبه الغائب عن المشاهدة على معرفته تعالى، لانة شبهه بخلقه وليس كمثله شئ.
2) أي: لم تصل العقول إلى نهايته وحقيقته حتى يكيفه بكيفيات المخلوقين.
1) التلاحم: الالتئام والالتصاق. والحقة بالضم: رأس الورك الذي فيها عظم الفخذ ورأس العضد، والجمع أحقاق وحقاق بالكسر، أي: ان من شبهه بخلقه في ربط مفاصلهم ودخول بعضها في بعض، وكون المفاصل محتجبة بما يسترها، فلم يعقد ما غاب من ضميره، أي قلبه الغائب عن المشاهدة على معرفته تعالى، لانة شبهه بخلقه وليس كمثله شئ.
2) أي: لم تصل العقول إلى نهايته وحقيقته حتى يكيفه بكيفيات المخلوقين.