____________________
1) وذلك أن القرآن والسنة قد نطقا بصفات الله، من كونه قادرا عالما حيا مريدا سميعا بصيرا، ونطقا بتنزيهه عن سمات الحدوث، كالجسمية والحلول والجهة والرؤية، فلا انكار على من طلب في مدارك العقول وجوها يعضد (2) ما جاء به القرآن والسنة، ويوافق من الآيات بعضا دون بعض، ويحمل أحد اللفظين على الآخر إذا تناقضا في الظاهر صيانة لكلام الحكيم عن التعارض.
وأما إذا لم يأت الكتاب والسنة فيه بشئ، فهو الذي حرم على المكلفين الفكر فيه، وهو من خيالات الشيطان، كالكلام في المهية، وكإثبات صفة زائدة على الصفات المعقولة لذات الباري، وهو كما قيل على قسمين: أحدهما:
ما لم يرد فيه نص، كاثبات الماتريدية صفة سموها التكوين زائدة على القدرة والإرادة. والثاني: ما ورد فيه لفظه وأخطأ بعض أهل النظر، فأثبت لأجل ذلك اللفظ صفة غير معقولة للباري تعالى، نحو قول الأشعري ان اليدين صفة من صفات الله، والاستواء على العرش صفة من صفات الله، وان وجه الله صفة من صفاته أيضا.
وقد تأول القطب الراوندي هذا الكلام على من يقول: لم كان خمس صلوات؟ وهلا كانت ستا أو أربعا؟ ولم جعل الظهر أربع ركعات والصبح
وأما إذا لم يأت الكتاب والسنة فيه بشئ، فهو الذي حرم على المكلفين الفكر فيه، وهو من خيالات الشيطان، كالكلام في المهية، وكإثبات صفة زائدة على الصفات المعقولة لذات الباري، وهو كما قيل على قسمين: أحدهما:
ما لم يرد فيه نص، كاثبات الماتريدية صفة سموها التكوين زائدة على القدرة والإرادة. والثاني: ما ورد فيه لفظه وأخطأ بعض أهل النظر، فأثبت لأجل ذلك اللفظ صفة غير معقولة للباري تعالى، نحو قول الأشعري ان اليدين صفة من صفات الله، والاستواء على العرش صفة من صفات الله، وان وجه الله صفة من صفاته أيضا.
وقد تأول القطب الراوندي هذا الكلام على من يقول: لم كان خمس صلوات؟ وهلا كانت ستا أو أربعا؟ ولم جعل الظهر أربع ركعات والصبح