من يمر حبوا، ومنهم من يمر مشيا، ومنهم من يمر متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا. " ص 107 " الحسين بن سعيد أو النوادر: القاسم بن محمد مثله.
2 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن عمرو بن عثمان، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية: " وجئ يومئذ بجهنم " سئل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أخبرني الروح الأمين أن الله لا إله غيره إذا برز الحلائق وجمع الأولين والآخرين أتى بجهنم تقاد بألف زمام يقودها مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد لها هدة وغضب وزفير وشهيق، وإنها لتزفر الزفرة، فلولا أن الله عز وجل أخرهم للحساب لأهلكت الجمع، ثم يخرج منها عنق فيحيط بالخلائق البر منهم والفاجر، فما خلق الله عز وجل عبدا من عباده ملكا ولا نبيا إلا ينادي: رب نفسي نفسي، وأنت يا نبي الله تنادي: أمتي أمتي ثم يوضع عليها الصراط أدق من الشعرة، وأحد من السيف، (1) عليها ثلاث قناطر فأما واحدة فعليها الأمانة والرحم، وأما ثانيها فعليها الصلاة، وأما الثالثة فعليها عدل رب العالمين لا إله غيره، فيكلفون الممر عليها فتحبسهم الرحم والأمانة، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى رب العالمين عز وجل، وهو قوله تبارك وتعالى: " إن ربك لبالمرصاد " والناس على الصراط فمتعلق بيد، وتزول قدم، ويستمسك (2) بقدم، والملائكة حولها ينادون: يا حليم اغفر (3) واصفح وعد بفضلك وسلم سلم، والناس يتهافتون في النار كالفراش، فإذا نجا ناج برحمة الله عز وجل مر بها فقال: الحمد لله وبنعمته تتم الصالحات وتزكو الحسنات والحمد لله الذي نجاني منك بعد إياس بمنه وفضله إن ربنا لغفور شكور. " ص 724 - 725 ".
بيان: أقول: قد مر برواية الصدوق بأدنى تغيير في باب أنه يؤتى بجهنم في القيامة. قوله عليه السلام: كان المنتهى إلى رب العالمين أي إلى عدله ومجازاته عن مظالم العباد.