علي عليه السلام، فإن أردتم الجواز على الصراط سالمين ودخول الجنان غانمين فأحبوا بعد حب محمد وآله مواليه، ثم إن أردتم أن يعظم محمد وعلي عليهما السلام عند الله منازلكم فأحبوا شيعة محمد وعلي، وجدوا في قضاء حوائج المؤمنين، فإن الله تعالى إذا أدخلكم معاشر شيعتنا ومحبينا الجنان نادى مناديه في تلك الجنان: يا عبادي قد دخلتم الجنة برحمتي فتقاسموها على قدر حبكم لشيعة محمد وعلي وقضاء حقوق إخوانكم المؤمنين، (1) فأيهم كان أشد للشيعة حبا ولحقوق إخوانهم المؤمنين أشد قضاء كانت درجاته في الجنان أعلى، حتى أن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة (2) ترابيع قصور وجنان.
بيان: لعل المراد بالترابيع المربعات، أو كان في الأصل مرابع جمع مربع، وهو منزل القوم في الربيع.
74 - العقائد: اعتقادنا في الشفاعة أنها لمن ارتضي دينه من أهل الكبائر والصغائر فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة، وقال النبي صلى الله عليه وآله: من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي. " ص 85 " 75 - وقال صلى الله عليه وآله: لا شفيع أنجح من التوبة. والشفاعة للأنبياء والأوصياء و المؤمنين والملائكة، (3) وفي المؤمنين من يشفع مثل ربيعة ومضر، وأقل المؤمنين شفاعة من يشفع لثلاثين إنسانا (4) والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك، ولا لأهل الكفر والجحود بل يكون للمؤمنين من أهل التوحيد " ص 85 - 86 " 76 - أمالي الصدوق: بإسناده عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: كأني أنظر إلى ابنتي فاطمة وقد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور، عن يمينها سبعون ألف ملك، وعن يسارها سبعون ألف ملك، (5) وخلفها سبعون ألف ملك، تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة،