47 - تفسير علي بن إبراهيم: سعيد بن محمد، عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله: " فيها سرر مرفوعة " ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد و الدر والياقوت تجري من تحتها الأنهار " وأكواب موضوعة " يريد الأباريق التي ليس لها آذان وقال علي بن إبراهيم في قوله: " ونمارق مصفوفة " قال: البسط والوسائد " وزرابي مبثوثة " قال: كل شئ خلقة الله في الجنة له مثال في الدنيا إلا الزرابي فإنه لا يدرى ما هي. " ص 722 " 48 - الإحتجاج: هشام بن الحكم، سأل الزنديق أبا عبد الله عليه السلام فقال: من أين قالوا:
إن أهل الجنة يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها فإذا أكلها عادت كهيئتها؟ قال:
نعم ذلك على قياس السراج يأتي القابس فيقتبس منه فلا ينقص من ضوئه شئ وقد امتلأت الدنيا منه سرجا، قال: أليسوا يأكلون ويشربون؟ وتزعم أنه لا تكون لهم الحاجة! قال: بلى لان غذاءهم رقيق لا ثفل له، بل يخرج من أجسادهم بالعرق، قال:
فكيف تكون الحوراء في كل ما أتاها (1) زوجها عذراء؟ قال: إنها خلقت من الطيب لا تعتريها عاهة، ولا تخالط جسمها آفة، ولا يجري في ثقبها شئ ولا يدنسها حيض، فالرحم ملتزقة، (2) إذ ليس فيه لسوى الإحليل مجرى، قال: فهي تلبس سبعين حلة و يرى زوجها مخ ساقها من وراء حللها وبدنها؟ قال: نعم كما يرى أحدكم الدراهم إذا ألقيت في ماء صاف قدره قيد رمح، (3) قال: فكيف ينعم أهل الجنة بما فيها من النعيم وما منهم أحد إلا وقد افتقد ابنه أو أباه أو حميمه أو أمه؟ فإذا افتقدوهم في الجنة لم يشكوا في مصيرهم إلى النار؟ فما يصنع بالنعيم من يعلم أن حميمه في النار يعذب؟
قال عليه السلام: إن أهل العلم قالوا: إنهم ينسون ذكرهم، وقال بعضهم: انتظروا قدومهم ورجوا أن يكونوا بين الجنة والنار في أصحاب الأعراف، الخبر " ص 192 " بيان: كأن الترديد السؤال الأخير باعتبار قصور فهم السائل، ومع قطع