طائفة من الملائكة عابوا ولد آدم في اللذات والشهوات - أعني الحلال ليس الحرام - قال: فأنف الله للمؤمنين من ولد آدم من تعيير الملائكة لهم، قال: فألقى الله في همة أولئك الملائكة اللذات والشهوات كي لا يعيبوا المؤمنين، قال: فلما أحسوا ذلك من همهم عجوا إلى الله من ذلك فقالوا: ربنا عفوك عفوك ردنا إلى ما خلقنا له و أجبرتنا عليه، فإنا نخاف أن نصير في أمر مريج، (1) قال: فنزع الله ذلك من هممهم قال:
فإذا كان يوم القيامة وصار أهل الجنة استأذن أولئك الملائكة على أهل الجنة فيؤذن لهم فيدخلون عليهم فيسلمون عليهم ويقولون لهم: " سلام عليكم بما صبرتم " في الدنيا عن اللذات والشهوات الحلال.
60 - تفسير العياشي: عن محمد بن الهيثم، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام " سلام عليكم بما صبرتم " على الفقر في الدنيا " فنعم عقبى الدار " قال: يعني الشهداء 61 - تفسير العياشي: عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس ذات يوم إذ دخلت أم أيمن في ملحفتها شئ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم أيمن أي شئ في ملحفتك؟ فقالت:
يا رسول الله فلانة بنت فلانة أملكوها (2) فنثروا عليها فأخذت من نثارها شيئا، ثم إن أم أيمن بكت، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما يبكيك؟ فقالت: فاطمة زوجتها فلم تنثر عليها شيئا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تبكين فوالذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا لقد شهد إملاك فاطمة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في ألوف من ملائكة ولقد أمر الله طوبى فنثرت عليهم من حللها وسندسها وإستبرقها ودرها وزمردها وياقوتها وعطرها فأخذوا منه حتى مادروا ما يصنعون به، ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة فهي في دار علي بن أبي طالب عليه السلام.
62 - تفسير العياشي: عن أبان بن تغلب قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يكثر تقبيل فاطمة قال:
فعاتبته على ذلك عائشة فقالت: يا رسول الله إنك لتكثر تقبيل فاطمة! فقال لها: