بملائكة يعاونوننا، فيقول الله: ما كنت لأحملكم مالا تطيقون، فكم تريدون مددا؟
فيقولون: ألف ضعفنا، وفيهم من المؤمنين من تقول الملائكة: نستزيد (1) مددا ألف ألف ضعفنا، وأكثر من ذلك على قدر قوة إيمان صاحبهم وزيادة إحسانه إلى أخيه المؤمن فيمددهم الله بتلك الاملاك، وكلما لقى هذا المؤمن أخاه فبره زاد الله في ممالكه وفي خدمه في الجنة كذلك.
أقول: تمامه في أبواب معجزات نبينا صلى الله عليه وآله.
76 - جامع الأخبار: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال النبي صلى الله عليه وآله: إن في الجنة سوقا ما فيها شرى ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء، من اشتهى صورة دخل فيها، وإن فيها مجمع حور العين يرفعن أصواتهن بصوت لم يسمع الخلائق بمثله: نحن الناعمات فلا نبأس أبدا، ونحن الطاعمات فلا نجوع أبدا، ونحن الكاسيات فلا نعرى أبدا، ونحن الخالدات فلا نموت أبدا، ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا، ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا، فطوبى لمن كنا له وكان لنا، نحن خيرات حسان، أزواجنا أقوام كرام. " ص 174 " 77 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: شبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها. " ص 174 " 78 - وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: إن أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الانسان إلى الكواكب. " ص 174 " 79 - وكان يقول: من أحبنا فكان معنا، ومن قاتل معنا بيده فهو معنا في الدرجة ومن أحبنا بقلبه، إلى آخر الحديث. " ص 174 " 80 - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى، ما في الجنة دار ولا قصر ولا حجر ولا بيت إلا وفيه غصن من تلك الشجرة وإن أصلها في داري. ثم أتى عليه ما شاء الله، ثم حدثهم في يوم آخر: إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى، ما في الجنة قصر ولا دار ولا بيت إلا وفيه من ذلك الشجر غصن وإن أصلها في دار علي. فقام عمر فقال: يا رسول الله أوليس حدثتنا عن هذه وقلت:
أصلها في داري؟ ثم حدثت وتقول: أصلها في دار علي! فرفع النبي صلى الله عليه وآله رأسه فقال: