16 - تفسير علي بن إبراهيم: " ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له " قال: لا يشفع أحد من أنبياء الله ورسله يوم القيامة حتى يأذن الله له إلا رسول الله صلى الله عليه وآله فإن الله قد أذن له في الشفاعة من قبل يوم القيامة، والشفاعة له وللأئمة من ولده، ثم بعد ذلك للأنبياء صلوات الله عليهم وعلى محمد وآله. قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي العباس المكبر قال: دخل مولى لامرأة علي بن الحسين صلوات الله عليهما على أبي جعفر عليه السلام يقال له: أبو أيمن، فقال: يا أبا جعفر تغرون الناس وتقولون: شفاعة محمد شفاعة محمد! فغضب أبو جعفر عليه السلام حتى تربد وجهه، ثم قال: ويحك يا أبا أيمن أغرك أن عف بطنك وفرجك؟ أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار؟ ثم قال: ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة ثم قال أبو جعفر عليه السلام: إن لرسول الله صلى الله عليه وآله الشفاعة في أمته، ولنا شفاعة (1) في شيعتنا، ولشيعتنا شفاعة في أهاليهم. ثم قال: وإن المؤمن ليشفع (2) في مثل ربيعة ومضر، وإن المؤمن ليشفع حتى لخادمه، ويقول: يا رب حق خدمتي كان يقيني الحر والبرد. " ص 539 " المحاسن: أبي، عن ابن أبي عمير مثله (3) إلى قوله: وجبت له النار. " ص 183 " بيان: تربد: تغير.
17 - الخصال: ابن الوليد، عن الصفار، وسعد عن ابن عيسى والبرقي معا عن محمد البرقي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي: جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا، ونصرت بالرعب، وأحل لي المغنم، وأعطيت جوامع الكلم، وأعطيت الشفاعة. " ج 1 ص 140 - 141 " 18 - الخصال: ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن علي بن الحسين الرقي، عن عبد الله بن جبلة، عن الحسن بن عبد الله، عن آبائه، عن جده الحسن بن علي عليه السلام في