29 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة يرفعه إلى علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال: إن في جهنم لواديا يقال له سعير، إذا خبت جهنم فتح سعيرها وهو قوله: " كلما خبت زدناهم سعيرا " أي كلما انطفأت. " ص 390 " تفسير العياشي: عن بكر بن بكر رفع الحديث إلى علي بن الحسين عليهما السلام وذكر مثله.
30 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه السلام في خبر المعراج قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: سمعت صوتا أفزعني فقال لي جبرئيل: أتسمع يا محمد؟
قلت: نعم، قال هذه صخرة قذفتها عن شفير جهنم منذ سبعين عاما فهذا حين استقرت قالوا: فما ضحك رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قبض، قال: فصعد جبرئيل وصعدت حتى دخلت سماء الدنيا فما لقيني ملك إلا وهو ضاحك مستبشر حتى لقيني ملك من الملائكة لم أر أعظم خلقا منه، كريه المنظر، ظاهر الغضب، فقال لي مثل ما قالوا من الدعاء إلا أنه لم يضحك ولم أر فيه من الاستبشار ما رأيت ممن ضحك من الملائكة، فقلت: من هذا يا جبرئيل؟
فإني قد فزعت منه، فقال: يجوز أن تفزع منه فكلنا يفزع منه، إن هذا مالك خازن النار لم يضحك قط، ولم يزل منذ ولاه الله جهنم يزداد كل يوم غضبا وغيظا على أعداء الله وأهل معصيته فينتقم الله به منهم، ولو ضحك إلى أحد كان قبلك أو كان ضاحكا إلى أحد بعدك لضحك إليك ولكنه لا يضحك، فسلمت عليه فرد السلام علي وبشرني بالجنة، فقلت لجبرئيل - وجبرئيل بالمكان الذي وصفه الله: مطاع ثم أمين -: ألا تأمره أن يريني النار؟ فقال له جبرئيل: يا مالك أر محمدا النار، فكشف عنها غطاءها وفتح بابا منها فخرج منها لهب ساطع في السماء وفارت وارتفعت حتى ظننت ليتناولني مما رأيت، فقلت: يا جبرئيل قل له: فليرد عليها غطاءها، فأمرها فقال لها: ارجعي، فرجعت إلى مكانها الذي خرجت منه، الخبر. " ص 369 - 370 " 31 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا يعني من في البحار إذا تحولت نيرانا يوم القيامة، وفي حديث آخر: قال هي منسوخة بقوله: " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون " أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن