11 - الخصال: القطان، عن ابن زكريا القطان، عن ابن حبيب، عن محمد بن عبيد الله، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن محمد بن الفضيل، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: إن للنار سبعة أبواب: باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون، وباب يدخل منه المشركون والكفار ممن لم يؤمن بالله طرفة عين، وباب تدخل منه بنو أمية، وهو لهم خاصة لا يزاحمهم فيه أحد، وهو باب لظى، وهو باب سقر، وهو باب الهاوية، تهوي بهم سبعين خريفا، فكلما هوى بهم سبعين خريفا فاربهم فورة قذف (1) بهم في أعلاها سبعين خريفا، ثم هوى بهم (2) كذلك سبعين خريفا فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلدين، وباب يدخل فيه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا، وإنه لأعظم الأبواب وأشدها حرا.
" ج 2 ص 12 " بيان: الخبر يحتمل وجوها: الأول أنه عليه السلام لم يعد جميع الأبواب بل عد أربعة هي معظمها، واللظى وسقر والهاوية كلها أسماء باب بني أمية والثاني أن يكون قوله: وهو باب لظى الضمير فيه راجعا إلى جنس الباب، والمعنى: من الأبواب باب لظى فيكون غير باب بنى أمية فيتم السبعة. الثالث أن تكون تلك الأبواب أيضا لبني أمية. الرابع أن ينقسم باب بني أمية إلى تلك الأبواب، ولم يذكر الباب السابع لسائر الناس لظهوره. الخامس أن تكون الثلاثة أسماء للأبواب الثلاثة المتقدمة على اللف والنشر.
12 - الخصال: أبي عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن معروف، عن إسماعيل بن همام، عن ابن غزوان، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: تكلم النار يوم القيامة ثلاثة: أميرا، وقارئا، وذا ثروة من المال فتقول للأمير: يامن وهب الله له سلطانا فلم يعدل فتزدرده كما يزدرد الطير حب السمسم، وتقول للقارئ: يامن تزين للناس وبارز الله بالمعاصي فتزدرده، وتقول للغني يامن وهب الله له دنيا كثيرة واسعة فيضا وسأله الحقير (3) اليسير قرضا فأبي إلا بخلا فتزدرده. " ج 1 ص 55 "