من الثلج، وألين من الزبد، وأنتم الذين وصفكم الله في كتابه: (1) " يطوف عليهم ولدان مخلدون " إلى قوله: " ولا ينزفون ". " ص 179 " 29 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيد بن كثير معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما أنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام " إنا أعطيناك الكوثر " قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: يا رسول الله لقد شرف الله هذا النهر وكرمه فانعته لنا، قال نعم يا علي، الكوثر نهر يجري الله من تحت عرشه (2) ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزبد، حصباه الدر والياقوت والمرجان، ترابه المسك الأذفر، حشيشه الزعفران، تجري من تحت قوائم عرش رب العالمين، ثمرة كأمثال القلال (3) من الزبرجد الأخضر والياقوت الأحمر والدر الأبيض، يستبين ظاهره من باطنه، و باطنه من ظاهره فبكى النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه ثم ضرب بيده إلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال: يا علي والله ما هو لي وحدي، وإنما هو لي ولك ولمحبيك من بعدي. " ص 230 " العقائد: اعتقادنا في الحوض أنه حق، وأن عرضه ما بين أيلة وصنعاء، وهو حوض النبي (4) صلى الله عليه وآله وأن فيه من الأباريق عدد نجوم السماء، وأن الوالي (5) عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يسقي منه أولياءه، ويذود عنه أعداءه، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا. " ص 85 " 30 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: ليختلجن قوم من أصحابي دوني وأنا على الحوض فيؤخذ بهم ذات الشمال فأنادي: يا رب أصيحابي أصيحابي (6) فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. " ص 85 " 31 - أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن محمد بن الوليد، عن أبيه عن سعيد بن عبد الله
(٢٧)