نفس واحد في الجنان من عجائب قصورها وخيراتها، فيكون ذلك ما يرضي الله به خصماء أولئك المؤمنين، ثم يريهم بعد ذلك من الدرجات والمنازل مالا عين رأت، ولا اذن سمعت، ولا خطر على بال بشر، يقولون: يا ربنا هل بقي من جنانك شئ؟
إذا كان هذا كله لنا فأين تحل سائر عبادك المؤمنين والأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون؟ ويخيل إليهم عند ذلك أن الجنة بأسرها قد جعلت لهم، فيأتي النداء من قبل الله تعالى: يا عبادي هذا ثواب نفس من أنفاس علي بن أبي طالب الذي اقترحتموه عليه قد جعله لكم فخذوه وانظروا، فيصيرون هم وهذا المؤمن الذي عوضه علي عليه السلام في تلك الجنان ثم يرون ما يضيفه الله عز وجل إلى ممالك علي عليه السلام في الجنان ما هو أضعاف ما بذله عن وليه الموالي له مما شاء من الأضعاف التي لا يعرفها غيره. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم المعدة لمخالفي أخي ووصيي علي بن أبي طالب عليه السلام؟.
83 - تفسير العياشي: عن يعقوب الأحمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العدل: الفريضة.
74 - وعن إبراهيم بن الفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العدل في قول أبي جعفر عليه السلام الفداء.
85 - تفسير العياشي: عن أسباط قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قوله: " لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا " قال: الصرف: النافلة، والعدل: الفريضة.
86 تفسير العياشي: عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن المؤمن ليشفع يوم القيامة لأهل بيته فيشفع فيهم حتى يبقى خادمه، فيقول - فيرفع سبابتيه -:
يا رب خويدمي كان يقيني الحر والبرد، فيشفع فيه. (1) تذنيب: قال العلامة قدس الله روحه في شرحه على التجريد: اتفقت العلماء على ثبوت الشفاعة للنبي صلى الله عليه وآله قوله تعالى: " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا (2) " قيل: إنه الشفاعة، واختلفوا فقالت الوعيدية: إنها عبارة عن طلب زيادة المنافع