* (باب 22) * * (الصراط) * الآيات، الفجر " 79 " إن ربك لبالمرصاد 14. تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: أي عليه طريق العباد فلا يفوته أحد، والمعنى أنه لا يفوته شئ من أعمالهم، لأنه يسمع ويرى جميع أقوالهم وأفعالهم كما لا يفوت من هو بالمرصاد.
وروي عن علي عليه السلام أن معناه: إن ربك قادر على أن يجزي أهل المعاصي جزاءهم.
وعن الصادق عليه السلام أنه قال: المرصاد: قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة.
وروي عن ابن عباس في هذه الآية قال: إن على جسر جهنم سبع محابس يسأل العبد عند أولها عن شهادة أن لا إله إلا الله، فإن جاء بها تامة جاز إلى الثاني فيسأل عن الصلاة، فإن جاء بها تامة جاز إلى الثالث فيسأل عن الزكاة، فإن جاء بها تامة جاز إلى الرابع فيسأل عن الصوم، فإن جاء به تاما جاز إلى الخامس فيسأل عن الحج، فإن جاء به تاما جاز إلى السادس فيسأل عن العمرة، فإن جاء بها تامة جاز إلى السابع فيسأل عن المظالم، فإن خرج منها وإلا يقال: انظروا، فإن كان له تطوع أكمل به أعماله فإذا فرغ انطلق به إلى الجنة.
1 - أمالي الصدوق: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن محمد البرقي، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: الناس يمرون على الصراط طبقات والصراط أدق من الشعر و من حد السيف، فمنهم من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل عدو الفرس، ومنهم