للرضا عليه السلام: أخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان؟ فقال: نعم، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد دخل الجنة ورأي النار لما عرج به إلى السماء، قال: فقلت له:
فإن قوما يقولون: إنهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين، فقال عليه السلام: ما أولئك منا ولا نحن منهم، من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي صلى الله عليه وآله وكذبنا، وليس من ولايتنا على شئ، وخلد في نار جهنم، قال الله عز وجل: " هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن " الخبر. " ص 105 - 106، ص 65، ص 276 " الإحتجاج: مرسلا مثله. " 222 " 9 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث أسري به (1) لم يمر بخلق من خلق الله إلا رأى منه ما يحب من البشر واللطف والسرور به، حتى مر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه ولم يقل له شيئا فوجده قاطبا عابسا، فقال: يا جبرئيل ما مررت بخلق من خلق الله إلا رأيت البشر واللطف والسرور منه إلا هذا، فمن هذا؟ قال: هذا مالك خازن النار، هكذا خلقه ربه، قال: فإني أحب أن تطلب إليه أن يريني النار، فقال له جبرئيل عليه السلام: إن هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد سألني أن أطلب إليك أن تريه النار، قال: فأخرج له عنقا منها فرآها فلما أبصرها لم يكن ضاحكا حتى قبضه الله عز وجل. " ص 357 " الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن ابن بكير مثله، وفيه: وقد سألني أن أسألك أن تريها إياه، قال: فكشف له طبقا من أطباقها، قال: فما افتر رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا حتى مات.
بيان: افتر فلان ضاحكا بتشديد الراء: أبدى أسنانه.
10 - الخصال: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن عبد الله ابن هلال، عن العلاء، عن محمد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: والله ما خلت الجنة من أرواح المؤمنين منذ خلقها، ولا خلت النار من أرواح الكفار والعصاة منذ خلقها عز وجل، الخبر. " ج 2 ص 11 "