به الرجل لأنه من لباس أهل النار، وقال: لا يلبس الرجل الذهب ولا يصلي فيه لأنه من لباس أهل الجنة. " ص 123 " 116 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن ابن عباس، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم على فاطمة عليها السلام وهي حزينة، فقال لها - وساق الحديث في أحوال القيامة إلى أن قال -: فتقولين: يا رب أرني الحسن والحسين، فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دما وهو يقول: يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني، فيغضب عند ذلك الجليل ويغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة، ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبنائهم، فيقولون: يا رب إنا لم نحضر الحسين فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم: بزرقة العيون، وسواد الوجوه، وخذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار، فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه، فتسمع أشهقتهم (1) في جهنم - وساق الحديث إلى أن قال - فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنتا عشر ألف حوراء لم يلتقين أحدا قبلك ولا يلتقين أحدا كان بعدك، بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور جعلها (2) من الذهب الأصفر والياقوت الأحمر، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب أبرقة (3) من سندس منضود، فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على عمد من نور فيأكلون منها والناس في الحساب، وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون وإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين، وإن في بطنان الفردوس اللؤلؤتين من عرق واحد: لؤلؤة بيضاء، ولؤلؤة صفراء، فيها قصور ودور فيها سبعون ألف دار، البيضاء منازل لنا ولشيعتنا، والصفراء منازل لإبراهيم وآل إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين. " ص 171 - 172 " بيان: الابرق: كل شئ اجتمع فيه سواد وبياض.
117 - أمالي الطوسي: عن أبي منصور السكري، عن جده علي بن عمر، عن إسحاق بن