حلة، طولها سبعون ذراعا، وعرض ما بين منكبيها عشرة أذرع، فإذا دنت من ولي الله أقبل الخدام بصحاف الذهب والفضة فيها الدر والياقوت والزبرجد، فينثرونها عليها، (1) ثم يعانقها وتعانقه فلا تمل ولا يمل.
قال: ثم قال أبو جعفر عليه السلام: أما الجنان المذكورة في الكتاب فإنهن جنة عدن، وجنة الفردوس، وجنة نعيم، وجنة المأوى، قال: وإن لله عز وجل: جنانا محفوفة بهذه الجنان، وإن المؤمن ليكون له من الجنان ما أحب واشتهى يتنعم فيهن كيف يشاء، وإذا أراد المؤمن شيئا إنما دعواه إذا أراد (2) أن يقول: سبحانك اللهم، فإذا قالها تبادرت إليه الخدام بما اشتهى من غير أن يكون طلبه منهم أو أمر به، وذلك قول الله جل وعز: " دعويهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام " يعني الخدام، قال:
" وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين " يعني بذلك عندما يقضون من لذاتهم من الجماع والطعام والشراب يحمدون الله عز وجل عند فراغهم، وأما قوله: " أولئك لهم رزق معلوم " قال: يعلمه الخدام فيأتون به أولياء الله قبل أن يسألوهم إياه، وأما قوله عز وجل: " فواكه وهم مكرمون " قال: فإنهم لا يشتهون شيئا في الجنة إلا أكرموا به. " الروضة ص 95 - 100 " 99 - الكافي: الحسين بن محمد، عن المعلى، عن محمد بن جمهور، عن شاذان، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قال لي أبي: إن في الجنة نهرا يقال له جعفر، على شاطئه الأيمن درة بيضاء فيها ألف قصر، في كل قصر ألف قصر لمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله، وعلى شاطئه الأيسر درة صفراء فيها ألف قصر، في كل قصر ألف قصر لإبراهيم وآل إبراهيم عليهم السلام.
" الروضة ص 152 " 100 - الكافي: علي، عن أبيه عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " فيهن خيرات حسان " قال: هن صوالح المؤمنات العارفات، قال: قلت: " حور مقصورات في الحيام " قال: الحور هن البيض