فاطمة عليها السلام على ما زوجك الرحمن من فوق عرشه، فقد رضيت لك ولها ما رضى الله لكما، فدونك أهلك وكفى يا علي برضاي رضى فيك (يا علي) (1)، فقال [علي عليه السلام] (2): يا رسول الله، أو بلغ من شأني أن اذكر في أهل الجنة؟ ويزوجني الله تعالى في ملائكته؟
فقال صلى الله عليه وآله: يا علي، إن الله إذا أحب عبدا أكرمه بما لا عين رأت، ولا اذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
فقال علي عليه السلام: يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي.
فقال النبي: آمين (آمين) (3).
وقال علي: لما رأيت رسول الله خاطبا ابنته فاطمة، قال: وما عندك تنقدني.
قلت له: ليس عندي إلا بعيري وفرسي ودرعي.
فقال: أما فرسك فلابد لك منها تقاتل عليه، وأما بعيرك فحامل أهلك، وأما درعك فقد زوجك الله بها (4).
قال (على) (5): فخرجت من عنده والدرع على عاتقي الأيسر، فغدوت إلى سوق الليل، فبعتها بأربعمائة درهم سود هجرية، ثم أتيت بها إلى النبي صلى الله عليه وآله فصببتها بين يديه، فوالله ما سألني عن عددها، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله سري الكف، فدعا بلال وملا قبضته، فقال: يا بلال ابتع بها