(بشئ) (1) حتى أتاني (رسول) (2) رسول الله صلى الله عليه وآله فقال (لي) (3):
أجب (النبي) (4) يا علي وأسرع.
(قال:) (5) فأسرعت المضي إليه، فلما دخلت نظرت إليه، فما رأيته (6) أشد فرحا من ذلك اليوم، وهو في حجرة أم سلمة، (فلما) (7) أبصرني تهلل وتبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه لها بريق، وقال: (هلم) (8) يا علي، فإن الله قد كفاني ما أهمني فيك من أمر تزويجك.
فقلت: وكيف ذلك، يا رسول الله؟
قال: أتاني جبرئيل ومعه [من] (9) قرنفل الجنة وسنبلها قطعتان، فناولنيها فأختدتهما فشممتهما فسطح (منهما) (10) رائحة المسك، ثم أخذهما مني، فقلت:
يا جبرئيل ما شأنهما (11)؟
فقال: إن الله أمر سكان الجنة (من الملائكة ومن فيها) (12) أن يزينوا الجنان كلها بمغارسها وقصورها (13) وأنهارها وأشجارها (وثمارها) (14) وأمر ريح الجنة التي يقال لها المثيرة فهبت في الجنة بأنواع العطر والطيب، وأمر الحور العين بقراءة