فقال: لا شك أن الله تعالى مانعه من الظهور حتى يظهر أمر المسائل التي كانت في كتاب عمر.
السادس والستون وثلاثمائة أنه عليه السلام لزمت له الملائكة الشمس، وتطأطأت الجبال، وارتفاع الأرض الخافضة 525 في كتاب سير الصحابة: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن موسى الهمداني، عن محمد بن علي الطالقاني، عن جعفر الكناني، عن أبان بن تغلب، قال: قلت لسيدي جعفر الصادق عليه السلام: جعلت فداك، هل في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من أنكر عليه؟
قال: نعم يا أبان، الذي أنكر على الأول اثنا عشر، ستة من المهاجرين و ستة من الأنصار، فمنهم: خالد بن سعد بن العاص الأموي، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود الكندي، وبريدة الأسلمي.
ومن الأنصار: قيس بن سعد بن عبادة، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وسهل بن حنيف، وأبو الهيثم بن التيهان، وأبي بن كعب، وأبو أيوب الأنصاري، وساق الحديث بطوله بإنكارهم على أبي بكر وهو على المنبر، واحتجوا عليه بما ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله في حق أمير المؤمنين عليه السلام يقوم إليه واحد بعد واحد إلى أن قال: وقام قيس بن سعد بن عبادة رحمه الله فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال: يا أبا بكر اتق الله ولا تكن أول من ظلم محمد صلى الله عليه وآله في أهل بيته، واردد هذا الامر إلى من هو أحق به منك، تنحط ذنوبك، وتقل أو زارك، وتلقى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو راض عنك أصلح لك من أن تلقاه وهو ساخط عليك، واعلم أن جميع ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله فيه حق