سورتي (1) طه ويس (وطواسين وحمعسق) (2)، فرفعن أصواتهن بهما، ثم نادى مناد من تحت العرش: ألا إن اليوم يوم وليمة فاطمة بنت محمد، وعلي ابن أبي طالب عليه السلام رضا مني بهما، ثم بعث الله تعالى سحابة بيضاء، فمطرت على أهل الجنة من لؤلؤها وزبر جدها وياقوتها، (وقامت الملائكة نثرت من سنبل الجنة وقرنفلها، هذا مما نثرت الملائكة) (3) وأمر خدام الجنان أن يلتقطوها، وأمر (ملكا من الملائكة يقال له:) (4) راحيل (وليس في الملائكة أبلغ منه، فقال:
اخطب يا راحيل) (5)، [فخطب] (6) بخطبة لم يسمع أهل السماء بمثلها، (ولا أهل الأرض) (7).
ثم نادى (مناد) (8): يا ملائكتي وسكان سماواتي (9)، باركوا على نكاح فاطمة بنت محمد وعلي بن أبي طالب عليه السلام، (فقد باركت عليهما، ألا) (10) فاني زوجت أحب الناس [من أحب الرجال إلي] (11) بعد محمد صلى الله عليه وآله.
ثم قال: صلى الله عليه وآله: يا علي، أبشر أبشر فإني (قد) (12) زوجتك بابنتي