ثم ناوله عليا - عليه السلام - فلما شرب سجد النبي صلى الله عليه وآله فلما رفع رأسه قال له بعض أزواجه: يا رسول الله شربت ثم ناولت الماء للحسن، فلما شرب قلت له: هنيئا مريئا، ثم ناولته للحسين فشرب فقلت له: هنيئا مريئا، ثم (1) ناولته فاطمة (فشربت) (2)، فلما شربت قلت لها ما قلت للحسن و الحسين، ثم ناولته عليا، فلما شرب سجدت فما ذاك؟
فقال لها: إني لما شربت [الماء] (3) قال لي جبرائيل والملائكة معه: هنيئا مريئا يا رسول الله، و [لما] (4) شرب الحسن قالوا له كذلك، فلما شرب الحسين وفاطمة قال جبرائيل [والملائكة] (5): هنيئا مريئا، فقلت كما قالوا، ولما شرب أمير المؤمنين - عليه السلام - قال الله له: هنيئا مريئا يا وليي وحجتي على خلقي، فسجدت لله شكرا على ما أنعم علي [في] (6) أهل بيتي. (7) الثامن والخمسون وأربعمائة مخافة الجني منه - عليه السلام - 671 - البرسي: ان جنيا (8) كان عند النبي - صلى الله عليه وآله - جالسا فأقبل أمير المؤمنين - عليه السلام - فجعل الجني يتصاغر لديه تعظيما له وخوفا منه، فقال:
يا رسول الله، إني كنت أطير مع المردة إلى السماء قبل خلق آدم بخمسمائة عام فرأيت هذا في السماء، فجرحني (9) وألقاني إلى الأرض فهويت إلى (الأرض) (10)