مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٤٢٢
ربك (- في علي) (1) وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) * (2) الآية. (3) السادس والأربعون وأربعمائة المنادي ليلة الاسراء: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك، واستوص به 651 - من طريق المخالفين موفق بن أحمد: بإسناده عن أبي ذر في خطبة له عليه السلام بعد موت عثمان تشتمل على مناشدة من حضر من الصحابة فيما له من الفضائل إلى أن قال: فأنشدتكم هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما أسري بي إلى السماء السابعة رفعت إلي رفارف (4) من نور، ثم رفعت إلي

(١) ليس في المصدر.
(٢) المائدة: ٦٧.
ونسبة النسيان إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو معصوم من مبدعات أيدي الخونة للاسلام، وصريح الآيات الباهرات والأحاديث المتواترات على أنه صلى الله عليه وآله معصوم من الخطأ والنسيان والمعصية، وكذلك الأئمة المعصومين والأنبياء - عليهم السلام - على أن المعراج قد وقع وهو - صلى الله عليه وآله - بمكة، وآية التبليغ إنما نزلت بالمدينة في العاشر من الهجرة حينما رجع - صلى الله عليه وآله - من حجة الوداع، مضافا إلى أنه هل يمكن للنبي صلى الله عليه وآله نسيان أوامر الله تبارك وتعالى حتى يأخذه الله تعالى في تهديده وملامته؟! أليس هو مصونا في ابداع الوحي بإجماع الأمة الاسلامية، ولو لم يكن معصوما في غيره فمعذرة إلى الله وإلى رسوله وأوليائه عن مثل هذا المقال.
(٣) مائة منقبة: ٨٩ - ٩٠ ح ٥٦ وعنه المؤلف في غاية المرام: ٢٠٧ ح ١٣ و ٣٣٤ ح ٥، ومصباح الأنوار: ٤٩ (مخطوط).
ورواه الحسكاني في شواهد التنزيل: ١ / 187 ح 242 بإسناده إلى أبي هريرة، والحمويني في فرائد السمطين: 1 / 158.
(4) الرفارف: واحدة الرفرف، قال تعالى: * (متكئين على رفرف خضر) *. قال الفراء: ذكروا أنها رياض الجنة، وقيل: الفرش والبسط، والشجر الناعم المسترسل. (لسان العرب).
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست