ولم يكن مع رسول الله أحسن وجها منه.
(قال:) (1) لما أخذ علي عليه السلام الثمن وتسلم دحية الدرع عطف دحية إلى (2) علي، فقال: أسألك يا أبا الحسن أن تقبل [مني] (3) هذه الدرع هدية، ولا تخالفني (في ذلك) (4) فأخذها منه (5).
(قال) (6): فحمل الدرع والدراهم وجاء بهما (7) إلى النبي صلى الله عليه وآله فطرحهما (8) بين يديه، فقال (له) (9): يا رسول الله (إني) (10) بعت الدرع بأربعمائة درهم ودينار، وقد اشتراه دحية الكلبي وقد أقسم علي (11) أن أقبل الدرع هدية، وأي شئ تأمر (12) أقبله [منه] (13) أم لا؟
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: ليس هو دحية، لكنه جبرئيل عليه السلام، وإن الدراهم من عند الله لتكون شرفا وفخرا لابنتي [فاطمة] (14)، وزوجه (النبي صلى الله عليه وآله) (15) بها، ودخل بعد ثلاث.