قال: نعم.
(قال:) (1) فادفعه إلي فأبلغه تجعل لي ما تجعل لمن تبعثه، فقد عرفت صحبتي.
قال: فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: خذ طريق الكرخة. (2) الرابع والتسعون وثلاثمائة مسخ الرجل الذي يشتمه عليه السلام كلبا 558 ثاقب المناقب: عن محمد بن عمر الواقدي، قال: كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة، فقعد ذات يوم وحضره الشافعي، وكان هاشميا (3) يقعد إلى جنبه، وحضر محمد بن الحسن وأبو يوسف فقعدا بين يديه، وغص المجلس بأهله، فيهم سبعون رجلا من أهل العلم، كل منهم يصلح أن يكون إمام صقع من الأصقاع.
قال الواقدي: فدخلت في آخر الناس، فقال الرشيد: لم تأخرت؟
فقلت: ما كان لإضاعة حق، ولكني شغلت بشغل عاقني عما أحببت.
قال: فقربني حتى أجلسني بين يديه، وقد خاض الناس في كل فن من العلم، فقال الرشيد للشافعي: يا بن عمي، كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب؟
فقال: أربعمائة حديث وأكثر.
فقال له: قل ولا تخف.