فقال له أبو بكر: من أين لك ذلك وما كنت معنا في الغار!؟
فقال: إن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: اذهب فانظر إلى أبي بكر فإنه يبلغ داره فينتقض (1) عليه عقبه الذي لدغه فيه الحريش، فأتيتك كما أخبرني المظلوم الصادق، ثم دخل عمر وخرج أبو ذر مسرعا.
الثامن والستون وثلاثمائة إخباره عليه السلام بأن أول من بايع أبا بكر إبليس 527 سليم بن قيس الهلالي: قال: قال علي عليه السلام: يا سلمان، وهل تدري [من] (2) أول من بايعه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله؟
فقلت: لا، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار، فكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة، ثم بشير بن سعد، ثم أبو عبيدة بن الجراح، ثم عمر ابن الخطاب، ثم سالم مولى [أبي] (3) حذيفة، ومعاذ بن جبل.
قال عليه السلام: لست أسألك عن هؤلاء، ولكن (هل) (4) تدري [من] (5) أول من بايعه حين صعد المنبر؟
قلت: لا، ولكن (رأيت) (6) شيخا كبيرا متوكئا (7) على عصا (8)، بين عينيه سجادة شديدة التشمير، صعد المنبر أول من صعد [وخر] (9) وهو يبكي