دمه على ضلالة، وعرف طلحة المذلة، وادخر لهما في الآخرة شرا من ذلك، إن كانا ظلماني، وافتريا علي، وكتما شهادتهما، وعصياك (1) وعصيا رسولك في قل:
آمين، (ثم) (2) قال خداش: آمين.
ثم قال خداش لنفسه: والله ما رأيت لحية قط أبين خطأ منك، حامل حجة ينقض بعضها بعضا لم يجعل الله لها مسلكا (3)، أنا أبرأ إلى الله منهما.
[ثم] (4) قال علي عليه السلام: ارجع إليهما واعلمهما ما قلت.
قال: لا والله حتى تسأل الله أن يردني إليك عاجلا، وأن يوفقني لرضاه فيك!! ففعل، فلم يلبث أن انصرف، وقتل معه يوم الجمل رحمه الله. (5) الرابع عشر وثلاثمائة إخباره عليه السلام مما انطوى عليه طلحة والزبير حين استأذناه للخروج للعمرة من النكث والغدر 457 الراوندي: روي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي (6)، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: لما رجع الامر إليه أمر أبا الهيثم بن التيهان، وعمار بن ياسر، وعبيد الله بن أبي رافع، فقال: اجمعوا الناس، ثم انظروا إلى ما في