قال: وخرج علينا علي عليه السلام ونحن في المسجد إذ هبط الأمين جبرئيل عليه السلام (وقد هبط) (1) بأترجة من الجنة، فقال: يا رسول الله، إن الله يأمرك أن تدفع هذه الأترجة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فدفعها النبي صلى الله عليه وآله إلى علي، فلما حصلت في كفه انقسمت قسمين، مكتوب على قسم:
لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين، وعلى القسم الآخر: هدية (2) من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب عليه السلام. (3) 586 قال الشريف: حدثنا موسى بن عبد الله الحسني (4)، عن وهب ابن وهب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، (عن) (5) علي بن أبي طالب عليه السلام، (أنه) (6) قال: هممت بتزويج فاطمة حينا ولم أجسر (على) (7) أن أذكره [ذلك] (8) للنبي صلى الله عليه وآله وكان ذلك يختلج في صدري ليلا ونهارا حتى دخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه وآله.، فقال: يا علي.
فقلت: لبيك يا رسول الله.
فقال: هل لك في التزويج؟
فقلت: الله ورسوله أعلم، فظننت أنه يريد أن يزوجني ببعض نساء قريش وقلبي خائف من فوت فاطمة، ففارقته على هذا فوالله ما شعرت