فقالت: قد قبلت ذلك.
فقال لها: عن إرادتك؟
فقالت: نعم. فأخذها بيدها وانصرف، وهذه قصة خولة على الصحة.
الثاني والستون وثلاثمائة إخباره عليه السلام بولده علي بن الحسين عليه السلام 521 محمد بن يعقوب: عن الحسين بن الحسن الحسني (1) رحمه الله وعلي بن محمد بن عبد الله (2) جميعا، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري، عن عبد الرحمان بن عبد الله الخزاعي، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما أقدمت بنت (3) يزدجرد على عمر [وأدخلت المدينة] (4) أشرف لها عذارى المدينة، وأشرق المسجد بضوئها (5) لما دخلته، فلما نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت: [أف] (6) بيروج باداهرمز (7).
فقال عمر: أتشتمني هذه؟ وهم بها.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ليس ذلك لك، خيرها رجلا من المسلمين واحسبها بفيئه (8)، فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين