اليوم) (1) يفتضح محمد (2)، وبلغ ذلك إليه، فدعا بعميه حمزة والعباس، فأقامهما على باب داره، وقال [لهما] (3): أدخلا الناس عشرة عشرة، وأقبل على علي وعقيل فوزرهما (4) ببردين يمانيين، وقال [لهما] (5): انقلا إلى أهل التوحيد الماء، واعلم يا علي أن خدمتك للمسلمين أفضل من كرامتك (لهم) (6).
قال: وجعل الناس يردون عشرة عشرة، فيأكلون ويصدرون حتى أكل [الناس] (7) من طعام (أملاك علي من الناس) (8) ثلاثة أيام والنبي صلى الله عليه وآله يجمع بين الصلاتين [في] (9) الظهر والعصر [وفي المغرب] (10) والعشاء الآخرة، (وجعل الناس يصدرون ولا يردون) (11)، [ثم دعا النبي بعمه العباس، فقال له:
يا عم، مالي أرى الناس يصدرون ولا يعودون] (12)؟
قال العباس: يا بن أخي، ما (13) في المدينة مؤمن إلا وقد أكل من طعامك حتى أن جماعة ما المشركين دخلوا في عداد المؤمنين، فأحببنا أن لا نمنعهم ليروا ما أعطاك الله من المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة.