فقال الله تعالى: اقرأ يا محمد، هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور، وصلاتي رحمة لك ولأمتك، فأما سماعك صوت علي فإن أخاك موسى لما جاء جبل الطور وعاين ما عاين من عظيم الأمور أذهله ما رآه عما يلقى إليه فشغلته عن الهيبة بذكر الله حب الأشياء إليه وهي العصا إذ قلت له:
* (وما تلك بيمينك يا موسى) * ولما كان عليا أحب الناس إليك ناديناك بلغته وكلامه ليسكن ما بقلبك من الرعب، ولتفهم ما يلقى إليك، قال * (ولي فيها مآرب أخرى) * بها ألف معجزة ليس هنا موضع ذكرها.
الثلاثون وأربعمائة اقرأ السلام عليه من الله جل جلاله 628 - أبو الحسن الفقيه بن شاذان في المناقب المائة: عن جعفر ابن محمد (1)، عن جده، عن أبيه الحسين بن علي - صلوات الله عليهم أجمعين - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء وانتهى بي إلى حجب النور كلمني ربي جل جلاله وقال [لي] (2): يا محمد، بلغ علي بن أبي طالب مني السلام، واعلمه أنه حجتي بعدك على خلقي، به أسقي عبادي الغيث، وبه أدفع عنهم السوء، وبه أحتج عليهم يوم يلقوني، فإياه فليطيعوا، ولامره فليتأمروا (3)، وعن نهيه فلينتهوا، أجعلهم عندي في مقعد صدق، وأبيح لهم جناني (4)،