الثاني والستون وأربعمائة الإبريق والماء والطشت الذي انزل عليه عليه السلام 675 محمد بن العباس: عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن حمران بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى الغداة، ثم التفت إلى علي عليه السلام، فقال:
[يا علي] (1) ما هذا النور الذي أراه قد غشاك (2)؟
قال: يا رسول الله، أصابتني جنابة في هذه الليلة، فأخذت (في) (3) بطن الوادي فلم أصب الماء، فلما وليت ناداني مناد: يا أمير المؤمنين؟ فالتفت فإذا خلفي إبريق مملو من ماء (وطشت من ذهب مملو من ماء) (4) فاغتسلت.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، أما المنادي فجبرئيل، والماء من نهر يقال له: الكوثر، عليه اثنا عشر ألف شجرة، كل شجرة لها ثلاثمائة وستون غصنا، فإذا أراد أهل الجنة الطرب هبت ريح فما من شجرة ولا غصن إلا وهو أحلى صوتا من الآخر.
ولولا أن الله تبارك وتعالى كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا، لماتوا فرحا من شدة حلاوة تلك الأصوات، وهذا النهر في جنة عدن، وهو لي ولك ولفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وليس لاحد فيه شئ. (5)