فإن الأمير عنكم مشغول، فسألناه عن خبره، فخبرنا أنه طعن في ذلك الوقت، فما تفرقنا حتى سمعنا الواعية [عليه] (1)، فأنشأت أقول في ذلك:
قد جشم (2) الناس أمرا ضاق ذرعهم * بحمله (3) حين ناداهم إلى الرحبة يدعوا على ناصر الاسلام حين يرى * له على المشركين الطول والغلبة ما كان منتهيا عما أراد بنا * حتى تناوله النقاد ذو الرقبة فاسقط الشق منه ضربة عجبا * كما تناول ظلما صاحب الرحبة ورواه ابن شهرآشوب في مناقبه: عن عبد الله بن السائب وكثير بن الصلت قالا: جمع زياد بن أبيه أشراف الكوفة في مسجد الرحبة ليحملهم على سب أمير المؤمنين عليه السلام، والبراءة منه، وذكر الحديث. (4) الحادي والثمانون وثلاثمائة الرجفة التي اخذت من الدعي مثل ما قاله عليه السلام 543 البرسي: قيل: إن أمير المؤمنين عليه السلام صعد المنبر [يوما في] (5) البصرة بعد الظفر بأهلها، وقال: أقول قولا لا يقوله (أحد) (6) غيري إلا كان كافرا، أنا أخو نبي الرحمة، وابن عمه وزوج ابنته، وأبو سبطيه، فقام إليه رجل من أهل البصرة، وقال: أنا أقول مثل قولك هذا، أنا أخو الرسول،