بنت عميس الخثعمية تقول: سمعت سيدتي فاطمة عليها السلام تقول: ليلة دخل بي علي بن أبي طالب عليه السلام أفزعني في فراشي. قلت: (فيم) (1) أفزعت يا سيدة النساء؟
قال: سمعت الأرض تحدثه ويحدثها، فأصبحت وأنا فزعة، فأخبرت والدي صلى الله عليه وآله فسجد سجدة طويلة، ثم رفع رأسه، وقال: يا فاطمة أبشري بطيب السنل، فإن الله فضل بعلك على سائر خلقه، وأمر الأرض تحدثه بأخبارها وما يجري على وجهها من شرقها إلى غربها. (2) التاسع والتسعون ومائتان نقصان الفرات حين طغى، وإنطاق الحيتان بالتسليم بإمرة المؤمنين 430 ابن شهرآشوب: قال: واستفاض بين الخاص والعام أن أهل الكوفة فزعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام من الغرق لما زاد الفرات (فأتى عليه السلام بشاطئ الفرات) (3)، وأسبغ الوضوء وصلى منفردا، ثم دعا الله، ثم تقدم إلى الفرات متوكئا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء، وقال: انقص بإذن الله ومشيئته، فغاض (4) الماء حتى بدت الحيتان، فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين، ولم ينطق منها أصناف من السمك (5)،