فاختار منهم سبعين رجلا وخرج بهم إلى ظاهر الكوفة، ثم صلى ركعتين وتكلم بكلمات، وقال: انظروا، (فنظروا) (1) فإذا أشجار وأثمار حتى تبين لهم أنها الجنة (والنار) (2)، فقال أحسنهم قولا: هذا سحر مبين، ورجعوا كفارا إلا رجلين، فقال لأحدهما:
سمعت ما قال أصحابك وما هو والله بسحر، وما أنا بساحر، ولكنه علم الله ورسوله، فإذا رددتم علي فقد رددتم على (رسول) (3) الله، ثم رجع إلى المسجد واستغفر لهم، فلما دعا تحول حصى المسجد درا وياقوتا، فرجع أحد الرجلين كافرا وثبت الآخر. (4) السبعون ومائتان ما ذكره - عليه السلام - لابن عباس من أبناء الغيب 395 - البرسي: أنه - عليه السلام - كان يقول لابن عباس: كيف أنت يا بن عمي إذا ضلت (5) العيون؟ فقال (له) (6): يا مولاي كلمتني بهذا مرارا ولا أعلم معناه فقال: عين عتيق وعمر و عبد الرحمان بن عوف وعين عثمان وستضم إليها عين عائشة وعين معاوية و [عين] (7) عمرو بن العاص وعين عبد الرحمان بن ملجم وعين عمر بن سعد (قاتل الحسين - عليه السلام - لعنهم الله) (8). (9)