فقال جبرئيل: أنا خير منك.
فقال إسرافيل: وبماذا أنت خير مني؟
قال جبرئيل: لأني أمين الله على وحيه ورسوله إلى أنبيائه المرسلين، وأنا صاحب [الخسوف] (1) ما أهلك الله أمه من الأمم إلا على يدي، فاختصما إلى الله تبارك وتعالى، فأوحى الله إليهما: اسكتا، فوعزتي وجلالي لقد خلقت من هو خير منكما.
قالا: يا رب، وتخلق من هو خير منا، ونحن خلقنا من نور!
فقال: نعم، وأوحى الله تعالى إلى حجب القدرة: انكشفي، فانكشفت، فإذا على ساق العرش مكتوب: لا إله إلا الله، محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله.
فقال جبرئيل: يا رب، أسألك بحقهم عليك أن تجعلني خادمهم، قال الله تعالى: قد فعلت فجبرئيل عليه السلام خادم أهل البيت وانه لخادمنا.
السابع والعشرون وأربعمائة معروفة الملائكة له عليه السلام في السماوات، ومكتوب على العرش انه تعالى أيد به رسول الله صلى الله عليه وآله، ومكتوب على كل ورقة شجرة بباب الفردوس انه عليه السلام العروة الوثقى وحبل الله المتين وعينه على الخلائق 624 شرف الدين النجفي فيما نزل في أهل البيت عليه السلام في القرآن:
قال: روى صاحب كتاب الواحدة أبو الحسن علي بن محمد بن جمهور، عن الحسن بن عبد الله الأطروش، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي السراج (2)،