في ليلة الاحرام مناديا باكيا، فأمر الحسين - عليه السلام - يطلبه، فلما أتاه وجد شابا (قد) (1) يبس نصف بدنه، فأحضره وسأله [علي - عليه السلام -] (2) عن حاله، فقال:
كنت رجلا ذا بطر، وكان أبي ينصحني، فكان يوما في نصحه إذ ضربته، فدعا علي بهذا الموضع، وأنشأ شعرا، فلما تم كلامه يبس نصفي، فندمت (3) وتبت وطيبت قلبه، فركب على بعير ليأتي [بي إلى] (4) هاهنا ويدعو لي، فلما انتصف البادية نفر (5) البعير من طيران طائر، ومات والدي، فصلى علي - عليه السلام - أربعا ثم قال (له) (6): قم سليما، فقام صحيحا، فقال: صدقت، لو لم يرض عنك لما سلمت (7). (8) الثمانون ومائتان أنه - عليه السلام - رد بصر عمياء 406 - ثاقب المناقب والراوندي في الخرائج: عن عبد الواحد بن زيد (9)، قال: كنت حاجا إلى بيت الله الحرام، فبينا [أنا] (10) في الطواف إذ رأيت جاريتين عند الركن اليماني، تقول إحداهما للأخرى: لا وحق المنتجب للوصية، والحاكم