مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٧٥
كان ذاك،) (1).
فقلت: جعلت فداك، فكيف لا تقول أنت ولا تخبرنا فنستعد له؟!
فقال: هذا باب أغلق الجواب فيه علي بن الحسين عليه السلام حتى يقوم قائمنا. (2) السادس والعشرون وثلاثمائة علمه عليه السلام بمرض المريض 479 محمد بن الحسن الصفار: عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أبيه، قال: حدثني الشامي، عن أبي داود السبيعي، عن أبي سعيد الخدري (3)، عن رميلة، قال: وعكت وعكا (4) شديدا في زمان أمير المؤمنين عليه السلام، فوجدت في نفسي خفة في يوم جمعة، وقلت: لا أعرف شيئا أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء، واصلي خلف أمير المؤمنين عليه السلام، ففعلت ثم جئت [إلى] (5) المسجد، فلما صعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر عاد على ذلك الوعك.
فلما انصرف أمير المؤمنين عليه السلام ودخل القصر ودخلت معه، فقال:
يا رميلة، (رأيتك وأنت متشبك بعضك في بعض.
فقلت: نعم، وقصصت عليه القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه.

(١) ما بين القوسين ليس في البحار، وفي المصدر: فقال: كان ذاك بدون (قد).
(٢) بصائر الدرجات: ٢٦٢ ح 1 وعنه البحار: 26 / 145 ح 20، وإثبات الهداة: 2 / 435 ح 101.
(3) سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر الخزرجي، أبو سعيد الخدري، صحابي مشهور، نقل عنه ألف حديث ومائة وسبعين حديثا، ومات سنة: 74. (سير أعلام النبلاء).
(4) يقال: وعكته الحمى، أي اشتدت عليه وآذته.
(5) من المصدر والبحار: وفي الأصل: وجئت.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست