قال ابن دأب: [وأهل] (1) دارينا قرية من قرى أهل الشام، أو أهل (2) الجزيرة أهلها أحسب (3) قوم. (4) الرابع والسبعون وثلاثمائة طاعة الباب له عليه السلام 535 الشيخ المفيد في الإختصاص: روي أن (5) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه (أنه) (6) كان قاعدا في المسجد وعنده جماعة [من أصحابه] (7)، فقالوا له: حدثنا يا أمير المؤمنين.
فقال لهم: ويحكم إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون.
قالوا: لابد من أن تحدثنا.
قال: قوموا بنا، فدخل الدار، فقال: أنا الذي علوت فقهرت، أنا الذي أحيي وأميت، أنا الأول والآخر، والظاهر والباطن، فغضبوا وقالوا: كفر! فقاموا.
فقال علي صلوات الله عليه [للباب] (8): يا باب، امسك (9) عليهم، فاستمسك عليهم الباب، فقال: ألم أقل لكم: إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله الا العالمون؟ تعالوا أفسر لكم.
أما قولي: أنا الذي علوت فقهرت، فأنا الذي علوتكم بهذا السيف