قلت: بلى والله.
قال: افتح عينيك انظر ما يصنع الله به، وإذا هو قد ذكر عليا، فرمى به من فوق المنبر فمات. (1) الحادي والتسعون وثلاثمائة الرجل الذي ذبح بالسكين لسبه عليا عليه السلام 555 ابن شهرآشوب: عن عثمان بن عفان السجستاني، أن محمد بن عباد قال: كان في جواري (رجل) (2) صالح، فرأى النبي صلى الله عليه وآله في منامه على شفير الحوض، والحسن والحسين يسقيان الأمة، فاستسقيت أنا فأبى علي (3)، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله أسأله، فقال: لا تسقوا فلان في جواره (4) رجلا يلعن عليا فلم يمنعه، فدفع إلي سكينا، وقال: اذهب فاذبحه.
قال: فخرجت وذبحته ودفعت السكين إليه.
فقال: يا حسين، اسقه، فسقاني وأخذت الكأس بيدي، ولا أدري أشربت أم لا، فانتبهت فإذا أنا بولولة ويقولون: فلان ذبح على فراشه، وأخذ الشرط الجيران، فقمت إلى الأمير، وقلت: أصلحك الله (5) هذا أنا فعلته والقوم براء، وقصصت عليه الرؤيا.
فقال: اذهب جزاك الله خيرا.
ورواه صاحب ثاقب المناقب بزيادة، والمقصود ما ذكره ابن شهرآشوب،