الثالث والأربعون وأربعمائة حضوره لتجهيز سلمان من المدينة إلى المدائن، وحضور أخيه جعفر والخضر - عليه السلام، وتبسم سلمان له 647 - ابن شهرآشوب: روى حبيب بن الحسن العتكي (1)، عن جابر الأنصاري قال: صلى بنا أمير المؤمنين - عليه السلام - صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فقال:
معاشر الناس أعظم الله أجركم في أخيكم سلمان، فقالوا في ذلك فلبس عمامة رسول الله ودراعته وأخذ قضيبه وسيفه وركب على العضباء.
وقال: يا قنبر! عد عشرا، قال: ففعلت فإذا نحن على باب سلمان. قال: زاذان:
فلما أدركت سلمان الوفاة قلت له: من المغسل [لك] (2)؟
قال: من غسل رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقلت: إنك بالمدائن وهو بالمدينة!
فقال: يا زاذان، إذا شددت لحيتي (3) تسمع الوجبة، فلما شددت لحيته سمعت الوجبة وأدركت الباب فإذا أنا بأمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا زاذان، قضى أبو عبد الله سلمان.
فقلت: نعم يا سيدي، فدخل وكشف الرداء عن وجهه، فتبسم سلمان إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال [له] (4): مرحبا يا أبا عبد الله إذا أتيت (5) رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقل [له] (6) ما مر على أخيك من قومك، ثم أخذ