السابع عشر وأربعمائة أنه عليه السلام مكتوب على أبواب الجنة 605 ابن شهرآشوب: عن أبي عبد الله النطنزي في الخصائص العلوية بإسناده، عن سليمان بن مهران، عن إبراهيم (1)، عن علقمة (2)، عن عبد الله ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء امر بعرض الجنة والنار علي، فرأيتهما جميعا، رأيت الجنة وألوان نعيمها، ورأيت النار وألوان عذابها، فلما رجعت قال لي جبرئيل: هل قرأت يا رسول الله ما كان مكتوبا على أبواب الجنة، وما كان مكتوبا على أبواب النار؟
فقلت: لا يا جبرئيل.
قال: إن للجنة ثمانية أبواب، على كل باب منها أربع كلمات، كل كلمة خير من الدنيا وما فيها لمن علمها وعمل بها (3)، (وإن للنار سبعة أبواب، على كل باب منها ثلاث كلمات، كل كلمة خير من الدنيا والآخرة لمن علمها وعرفها) (4).
فقلت: يا جبرئيل، ارجع معي لاقرأها، فرجع معي جبرئيل عليه السلام فبدأ بأبواب الجنة، فإذا على الباب الأول منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، لكل شئ حيلة وحيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة، ونبذ الحقد، وترك الحسد، ومجالسة أهل الخير.