وابن عمه، ثم لم يتم كلامه حتى (إذا) (1) أخذته الرجفة فما زال يرجف حتى سقط ميتا لعنه الله (2) الثاني والثمانون وثلاثمائة الذي أصاب الحارث بن عمرو الفهري حين أنكر 544 محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا، إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام، فقال [له] (3) رسول الله صلى الله عليه وآله: إن فيك شبها من عيسى بن مريم، ولولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك قولا لا تمر بملا من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك، يلتمسون بذلك البركة.
قال: فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش [معهم] (4)، فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله، فقال: * (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هل قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم يعنى من بني هاشم ملائكة في الأرض يخلفون) * (5).
قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهري، فقال: * (اللهم إن كان هذا هو