359 - الراوندي: روي أن عليا - عليه السلام - دخل المسجد بالمدنية غداة يوم، و قال: رأيت في النوم رسول الله - صلى الله عليه وآله - [البارحة] (1)، فقال لي: إن سلمان توفى، ووصاني [بغسله وتكفينه] (2) والصلاة عليه ودفنه، وها أنا خارج إلى المدائن لذلك.
فقال عمر: خذ الكفن من بنت المال.
فقال علي - عليه السلام -: ذاك مكفي مفروغ منه (3)، فخرج والناس معه إلى ظاهر المدينة، ثم خرج وانصرف الناس، فلما كان قبل الظهيرة رجع، وقال: دفنته، و [كان] (4) أكثر [الناس] (5) لم يصدقوه حتى كان بعد مدة ووصل من المدائن مكتوب: إن سلمان توفي يوم (6) كذا، ودخل علينا أعرابي، فغسله وكفنه وصلى عليه ودفنه، ثم انصرف فتعجب الناس كلهم (7). (8) الثامن والثلاثون ومائتان أنه - عليه السلام - أرى عمر بن الخطاب الجيوش التي في نهاوند مع سارية وأن يبلغ صوته إليهم 360 - الحضيني في هدايته: بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:
كنا بين يدي أمير المؤمنين - عليه السلام - في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - إذ دخل عمر بن الخطاب، فلما جلس قال للجماعة: إن لنا سرا فخففوا (9) رحمكم الله،