589 وعنه: قال: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال حدثنا أبو العباس غياث الديلمي، عن الحسن بن محمد بن يحيى الفارسي، عن زيد الهروي، عن الحسن بن مسكان، عن نجبه، عن جابر الجعفي، قال:
قال سيدي محمد بن علي عليه السلام في قوله تعالي * (وإذ استسقى موسى لقومه إلى قوله مفسدين) * (1).
(فقال عليه السلام:) (2) إن قوم موسى شكوا إلى ربهم الحر والعطش، فاستسقى موسى الماء وشكي إلى ربه تعالى مثل ذلك، وقد شكوا المؤمنون (3) إلى جدي رسول الله، فقالوا: يا رسول الله، عرفنا من الأئمة بعدك؟ فما مضى نبي إلا وله أوصياء وأئمة بعده، وقد علمنا أن عليا عليه السلام وصيك فمن الأئمة (من) (4) بعده؟
فأوحى الله إليه: إني قد زوجت عليا بفاطمة في سمائي تحت ظل عرشي، وجعلت جبرئيل خطيبها، وميكائيل وليها، وإسرافيل القابل عن علي، وأمرت شجرة طوبى فنثرت عليهم اللؤلؤ الرطب والدر والياقوت والزبرجد الأحمر والأخضر والأصفر والمناسير المخطوطة بالنور (5)، فيها أمان للملائكة مدخور إلى يوم القيامة، وجعل نحلتها من علي خمس الدنيا، وثلثي الجنة (وجعل نحلتها) (6) في الأرض أربعة أنهار، الفرات والنيل ونهر دجلة ونهر بلخ فزوجها (أنت) (7) يا محمد بخمسمائة درهم تكون سنة لامتك، فإنك إذا (8) زوجت عليا من فاطمة